عرت فاجعة التسمم الغدائي الذي وصل عدد ضحاياها 45 شخص بثلاثاء لولاد بدائرة ابن احمد الشمالية إقليم سطات، يوم الأربعاء 16 نونبر الجاري، و التي استنفرت لها الأطقم الطبية بكل من مستشفى القرب بابن أحمد و المستشفى الإقليمي سطات عن غياب مراقبة معروضات الأسواق و المحلات الخاصة بالمأكولات .
فاجعة الأمس، عرت عن هشاشة منظومة مكاتب حفظ الصحة بالجماعات الترابية بالإقليم، وغياب تتبع القسم الاقتصادي بالعمالة لعملية المراقبة، إذ أن اغلب الجماعات لا تتوفر على مكاتب حفظ الصحة، وحتى وإن وجدت فأنها غير مفعلة، عدا بعض الاستثناءات القليلة حتى لا نبخس بعض المسؤولين مجهوداتهم.
فمكاتب حفظ الصحة لو وجدت و كان تقوم بالأدوار المنوطة بها للقيام بإجراءات الوقاية وحفظ الصحة العامة، و مراقبة المواد الغدائية المعروضة للعموم ومراقبة المحلات و المؤسسات والفضاءات التي يستعملها العموم والأماكن المخصصة لاستهلاك مواد غدائية كالمطاعم والمحلبات ، ما كان لهذه الفاجعة أن تقع، فهل هو تواطؤ مركب بين لجن المراقبة التي أبت الا أن تترك الحبل على الغارب و تعمل بمقولة كم من حاجة قضيناها بتركها والجماعات الترابية التي تعتبر مكاتب حفظ الصحة عبء تستنزف موارده البشرية ميزانيات الجماعات الغارقة فصولها في صرف الأموال الطائلة على البذخ والتعويضات الغير المستحقة لأعضاء المجالس و تفعيله يخلق متاعب وإحراج لهم مع الناخبين .
فجولة بأسواق الإقليم كافية للوقوف على أشياء مريبة و مقرفة ، اسماك تقلى في زيوت لمرات متعددة و في ظروف غير صحية و أسماك تتجمع حولها الحشرات بأماكن و (رحابي ) متفرقة و مواد منتهية الصلاحية، و لا من يحرك ساكـنا و صحة المواطن و سلامته رهينة بمدى قوة المناعة لديه لا من يسأل عنها .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7086