تعتبر مرحلة الحياة الطلابية بانها أكثر المراحل دينامية وعطاء في حياة الانسان. فخلال هذه المرحلة، ومن خلال الانشطة المتعددة والمختلفة، يكتسب الطالب مهارات وتقنيات تميزه عن باقي زملائه في الحياة المهنية. وهذه المهارات الذاتية والشخصية اساسية كذلك في ترسيخ قيم المواطنة الحقة والتضامن والعمل الجاد للمساهمة في بناء الوطن، وهي المعروفة كذلك باسم soft skills وتخصص لها جامعات دولية ميزانية محترمة لتنزيلها وفرض تعميمها على كل الطالبات والطلبة.
بجامعة سطات هناك بعض من المؤسسات الواعية بأهمية هذه المهارات، ونخص بالذكر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، اما نظيراتها بالجامعة فلا تزال تؤمن بان دورها معرفي صرف، متجاهلة بذلك الدور المعرفي الريادي والاكثر حداثة الذي تقدمه شبكات الانترنيت والمواقع المتخصصة.
كلية العلوم والتقنيات تزخر بمنجم حقيقي من القدرات الطلابية التي، ان لم يتم دعمها ماديا ومعنويا، فعلى الاقل على الادارة ان لا تكون عائقًا شاذا يكبح طموحات الطالبات والطلبة ويمنعهم من تنزيل برامجهم وانشطتهم. والملاحظ في ادارة كلية العلوم والتقنيات انها تجتهد في كبح مبادرات لاندية طلابية بذرائع مبتكرة، لتتحول من دور الادارة في خدمة التنمية والمواطن، الى ادارة تكبح المبادرات وتحجب روح الابداع وترسيخ المواطنة.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=7154