تعرف مدينة البروج بإقليم سطات وضعا بيئيا مؤسفا، حيث تحولت جل المساحات الفارغة وجنبات الطرقات و الأحياء إلى مطارح عشوائية للنفايات، وخاصة بقايا مواد البناء التي تم اغراق متنفس غابة رأس البروج بها ، في غياب تام لمسؤولي الجماعة و السلطة المحلية الذين تحولوا ، إلى “شاهد مشافش حاجة”.
أما في ما يتعلق بالنفايات المنزلية تبقى هي الأخرى متراكمة في انتقائية تامة لأحياء المدينة التي تلجها شاحنات النظافة المهترئة وخاصة حي الدار الحمراء و العمارشة لتنعش المارة و الساكنة بما ترسله من روائح كريهة هدية من المسؤولين عن النظافة.
وكثيرا ما أخذت هاته النقطة موضوع تدخلات وترافعات لكن لحياة لمن تنادي، و يثير هذا الوضع تساؤلات عديدة حول مدى التزام المجلس الجماعي في مراقبة أداء عمال النظافة وترتيب الجزاءات في كل تقصير.
ففي الوقت الذي انتقلت فيه جماعات الى تنزيل مشاريع كبرى لتعزيز البنيات التحتية و انتقلت الى الاشتغال بشركات التنمية لتجويد الخدمات مازالت البروج في سنة 2025 في معاناة غارقة مع جمع اكياس النظافة وغياب قنوات الصرف الصحي في أحياء آهلة بالسكان و وسط المدينة.
أما بالنسبة للسوق الأسبوعي، أحد البروج، فحدث ولا حرج، سواء داخله أو بجنبات أسواره و الأحياء المحيطة به التي تحولت إلى نقط سوداء. دون الحديث عن الروائح الكريهة التي تستقبل به المدينة زوارها بالمدخل الشمالي للمدينة بالمطرح العشوائي بالطريق الجهوية رقم 308 الذي يرسل إشارات ترحاب غير مطمئنة لزوار المدينة .


ان اغراق الفضاء الازرق بالصور المنتقاة و التقاط صور الى جانبها و الانتشاء بمشاريع مازالت على الورق لن يغطي الواقع البئيس الذي تعرفه المدينة في عهد مجلس اصبح غارقا في قضايا مسؤوليه بالمحاكم.
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=10834