نزوح أفارقة من دول جنوب الصحراء يستنفر السلطات بالبروج …

akhbarsettat10 سبتمبر 2025آخر تحديث :
نزوح أفارقة من دول جنوب الصحراء يستنفر السلطات بالبروج …
رشيد بنكرارة

عرفت مدينة البروج ليلة أمس الثلاثاء 9 شتنبر 2025 عملية نزوح  العشرات من أفارقة جنوب الصحراء و عدد من المتشردين و المختلين  من المدخل الجنوبي للمدينة من جهة الجماعة الترابية أولاد عامر .

و علمت ” أخبار سطات ” أن هؤلاء الوافدين الجدد على المدينة ، كانوا على متن حافلتين قادمتين في اتجاه  مدينة قلعة السراغنة تم إنزالهم ليلا بالنفوذ الترابي لجماعة أولاد عامر  التابعة لقيادة القراقرة أولاد عامر بدائرة البروج ،  حسب ما تواتر من أنباء، كما تحدثت أنباء عن مرافقين أمنيين لهم و لم يتسن ل “أخبار سطات”  التأكد من صحة هذه المعلومة  ، وفور علمها بالواقعة تجندت عناصر الدرك الملكـــــي  و السلطات المحلية وعناصر القوات المساعدة بالبروج في استنفار أمني، حيث أشرف قائد المركز الترابي للدرك و قائد الملحقة الإدارية الأولى على عملية  البحث عن هؤلاء الأفارقة بأزقة المدينة و محاصرة مجموعات بالمدخل الجنوبي للمدينة من طرف قائد قيادة القراقرة اولاد عامر و اعوانه ، كما تم توقيف الحافلتين بالنفوذ الترابي لجماعة گيسر وأعطيت تعليمات بإرجاعهم إلى البروج لجمع الأفارقة وإبعادهم عن المدينة.

وقد خلفت هذه العملية موجة استياء في صفوف المتتبعين و أبناء المدينة ، وتسائلوا عن الجهة التي أعطت التعليمات بإبعاد أفارقة جنوب الصحراء و المتشردين والمختلين   من المدن الكبرى و إجلاءهم بمدن الهامش  و خلق متاعب للساكنة و السلطات المحلية و الأمنية في عملية الرصد و التتبع لسلوكات هؤلاء.

وقد أعادت هذه الواقعة التي تزامنت مع ما عرفته عدد من المدن المغربية  مؤخرا من صدامات  بين مهاجرين غير نظاميين ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء،  و الذين أصبحوا يتكتلون على شكل مجموعات ،  النقاش حول تدبير ملف الهجرة و اللجوء في المغرب، و حول فعاليات السياسات المتبعة في هذا الشأن ، بعد أن اتضح أن عملية الإجلاء ليست حلا بالنظر إلى ما أصبح يحدثه هؤلاء الأفارقة و الجانحين منهم من  صدامات وتهديد للأمن و الاستقرار المجتمعي .

السؤال المطروح هو هل أصبحت المدن الصغيرة بالهامش التي تعاني هشاشة  في بنيتها التحتية والاقتصادية ملجأ لهؤلاء الأفارقة من جنوب الصحراء و المختلين  والمتشردين و تهجيرهم قسرا إليها وإبعادهم عن المدن الكبرى التي تعرف حساسية اقتصادية و سياسية ؟ وهل فكرت الجهات التي أعطت مثل هذه التعليمات في العواقب التي قد تشكل خطرا و تهديدا امنيا حقيقيا لنسيج  المجتمعات المحلية في هذه المدن الصغيرة؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل