مـــازالت محنة السكان ببني مسكين بدائرة البروج إقليم سطات مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب متواصلة ، فبعد حصول هذه المؤسسة على امتياز تدبير قطاع الماء الصالح للشرب بالبروج و فسخ العقدة مع الوكالة المستقلة للماء و الكهرباء الشاوية ، اعتقد السكان أن هذه المؤسسة ستستفيد من أخطاء سابقتها، و تقوم بتــجويد خدماتها و تخصيص اعتمادات لاستثمارها في مشاريع تعود على الساكنة بالنفع في تدبير قطاع الماء والصرف الصحي كبنـى تحية هامة نظير تدبيرها لهذه القطاعات الحيوية واستفادتها من الفرشة المائية بهذه الربوع، لكن كل الوعود تبخرت ، ففي الوقت الذي تتوفر فيه مؤسسات و قطاعات على إدارات بمواصفات عصرية و تسعى من حين لآخر إلى تجويد خدماتها بما يخدم مصالح مرتفقيها ، مازالت هذه المؤسسة تدبر خدمات في مرأب ناهيك عن سوء المعاملة من طرف المسؤول الأول عن هذه الوكالة ، زد على ذلك أن مجموعة من الأحياء وسط المدينة مازالت محرومة من قنوات الصرف الصحي ، لأسباب غير مفهومة و حرمان تجمعات آهلة بالسكان يتوفر قاطنوها على رخص بناء وأذونات سكن، لتجد مقاولات عهد لها أمر تأهيل تجمعات سكنية ناقصة التجهيز كحي الدار الحمراء نفسها في وضع حرج أمام السكان، ويطرح سؤال الحكامة فكيف لأحياء أن يتم تجهيز أزقتها ب (PAVE) و هي لا تتوفر على قنوات الماء و الصرف الصحي؟
أما مشكل تنقية بالوعات تصريف المياه و خاصة في الأيام المطيرة فحدث و لا حرج ، و غير بعيد عن البروج المدينة انفجرت فضيحة أخرى فجرت المسكوت عنه و عرت عن مساحيق تجميل مشروع (ضخم) لا طالما تم التبجح به كمنجز في صفقة الربط الفردي بجماعة بني خلـوق القروية فمنذ أكتوبر 2019 ، بعد تعميم الربط الفردي بالماء الشروب لجميع دواوير الجماعة الترابية في صفقة تقارب 1,4 مليار سنتيم ، اثقلت كاهل الجماعة القروية بديون هائلة ولسنوات، وجدت الساكنة نفسها ضحية انقطاعات متكررة و مفاجئة للماء الصالح للشرب، و دون سابق إخبار، سواء في الأيام العادية، و حتى في أيام الأعياد الدينية و المناسبات العائلية، و أمام هذا الوضع اللإنساني الذي وصل إلى حد انقطاع الماء عن دواوير لمدة 10 أيام، كاتب السكان و فعاليات المجتمع المدني عامل إقليم سطات و الجهات الوصية على هذا القطاع للتعبير عن تذمرهم من هذا الوضع المأساوي، جراء تأخر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، في إيجاد حل نهائي لمشكل الانقطاعات المعتادة طيلة سنوات مضت، و الناتجة عن أعطاب متواصلة، في قنوات نقل المياه الصالحة للشرب إلى الجماعة الترابية بني خلــوق وخاصة أننا على مشارف بداية فصل الصيف ، الذي يعرف ارتفاعا في درجات الحرارة .
فمتى يتدخل عامل الإقليم لحمل مسؤولي هذه المؤسسة إلى الوفاء بالتزاماتها اتجاه الساكنة بهذه الربوع ؟
و متى تتدخل المجالس المنتخبة لمراجعة عقدة الامتياز التي تستفيد منها هذه المؤسسة؟
و متى يتدخل برلمانيو الإقليم إلى الترافع والاصطفاف إلى جانب السكان المتضررين عوض ملء الفضاء الأزرق ضجيجا بأسئلة الساكنة تعرف مسبقا وعود مسؤوليها و لسنوات خلت .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=6201