مازالت لسعات العقارب تحصد المزيد مع الضحايا بضواحي البروج اقليم سطات ، هذه المرة جاء الدور على الطفلة (م شرفاوي ) البالغة من العمر حوالي 8 سنوات من دوار الدبالزة بالجماعة الترابية اولاد عامر بدائرة البروج اقليم سطات، التي فارقت الحياة صباح يوم الخميس 11 يوليوز بقسم المستعجلات بالمستشفى الاقليمي الحسن الثاني بسطات بعد أن تم نقلها إليه من المركز الصحي الحضري بالبروج نتيجة عدم تجاوزها حالة الخطر على اثر لسعة عقرب سامة .
و تاتي هذه الفاجعة بعد مرور اسابيع على وفاة الطفلة (ف.ج ) البالغة من العمر خمس سنوات من دوار النوانة بنفس الجماعة الترابية بقيادة القراقرة اولاد عامر دائرة البروج ، التي لفظت أنفاسها هي الأخرى بمستعجلات المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات إثر تعرضها للسعة عقرب بتاريخ 21 من الشهر المنصرم .
و قد عبرت فعاليات جمعوية بالمنطقة عن تذمرها جراء هذه الحوادث ، الذي أعادت الى الواجهة مطالب الساكنة التي سبق و ان دقت ناقوس الخطر بخصوص تزايد سقوط ضحايا لسعات العقارب السوداء و الصفراء من نوع (موريتانيكوس) الاكثر خطورة و انتشارا بالمنطقة ، وطالبت وزارة الصحة بالتفكير في احداث وحدة متنقلة للإنعاش في فصل الصيف بالمركز الصحي الحضري بالبروج الذي يبعد عن المستشفى الاقليمي بسطات بما يزيد عن 75 كلم بعد ان أبانت الأمصال المقاومة للدغات العقارب عن عدم فاعليتها ، وذلك حماية لأرواح الساكنة و خاصة الأطفال، وتكثيف حملات التحسيس والتوعية حول خطورة الحشرات السامة و مقاومتها بالمبيدات الضرورية بالجماعات الترابية و احداث خلايا لليقظة بتوفير سيارات الاسعاف بالتجمعات البعيدة ، وكيفية التعامل في حالة الإصابة وشرح الانعكاسات السلبية لبعض أصناف العلاج التقليدي.
السؤال المطروح هو صمت القبور للمسؤولين اقليميا و جهويا و وطنيا بالاضافة الى تواطؤ ممثلي الأمة و المنتخبين الذين بلعوا السنتهم بدريعة ماكرة بعدم تشويه سمعة المنطقة.
فهل اصبحت ارواح الناس رخيصة لهذه الدرجة بهذه الربوع ؟ الارواح تتساقط تباعا دون ادنى تدخل أو ترافع لإحداث وحدة متنقلة للإنعاش بالمركز الصحي الحضري بالبروج لحماية ارواح الناس .
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=9169