شهدت مدينة ينشوان الصينية، على هامش فعاليات معرض الصين والدول العربية، توقيع اتفاقية شراكة جديدة بين جامعة الحسن الأول بسطات (المملكة المغربية) و جامعة نينغشيا (جمهورية الصين الشعبية)، وذلك بحضور مسؤولين ووفود أكاديمية رفيعة المستوى من البلدين.
وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد رئيس جامعة الحسن الأول اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث البارز، معبّراً عن سعادته بتوطيد جسور التعاون الأكاديمي والعلمي بين الجامعتين، ومقدّماً شكره لجامعة نينغشيا وللجانب الصيني على حسن الاستقبال وحسن تنظيم هذا اللقاء الدولي.
وأشار المتحدث إلى أن توقيع هذه الاتفاقية لا يقتصر على أنشطة علمية وأكاديمية فحسب، بل يندرج في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب والصين على المستويات الثقافية والحضارية، عبر التكوين وإنتاج المعرفة وتبادل الخبرات وتأهيل الشباب لمواكبة التحولات العالمية السريعة، فضلاً عن نشر قيم التسامح والاحترام المتبادل.

وأضاف رئيس الجامعة أن الاتفاقية تعكس إرادة مشتركة في المساهمة في التطور التكنولوجي والرقمي والعلمي، وجعل البحث والابتكار رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب الانخراط في معالجة التحديات الكونية مثل التغيرات المناخية، الهجرة، ندرة المياه، وتثمين الطاقات المتجددة.

كما ذكّر بالعلاقات التاريخية المتينة بين المغرب والصين، مبرزاً أن اختلاف اللغات والثقافات لم يكن يوماً عائقاً، بل دافعاً للتعاون، حيث كان المغرب من أوائل الدول المنخرطة في مبادرة الحزام والطريق، وهو ما انعكس في ارتفاع حجم الاستثمارات الصينية بالمغرب خمس مرات بين سنتي 2016 و2023، شملت قطاعات اقتصادية متعددة.

وأوضح أن هذه الشراكة الأكاديمية تأتي تتويجاً لعدة مبادرات سابقة بين الجامعتين، من بينها:
•استفادة العشرات من الطلبة من برامج التبادل العلمي.
•تنظيم أيام ثقافية صينية بجامعة الحسن الأول وأيام ثقافية مغربية بجامعة نينغشيا.
•عقد لقاءات علمية مشتركة.
•تبادل دوري للباحثين.

واختتم رئيس الجامعة كلمته بالتأكيد على أن الطموحات كبيرة لتعزيز هذه الشراكة، خدمة للجامعتين والبلدين، معبّراً عن تطلعه إلى انخراط جامعات عربية أخرى في هذا المسار، بما يرسّخ التعاون الأكاديمي الدولي ويقوي الروابط بين الشعوب.




