بدء العمل بالمحكمة المركزية بالبروج وفق مسماها التاريخي ” مركز القاضي المقيم ” حاليا. كثر هم رجالات العدالة والقضاء الذين مروا من هنا، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر. تكفي الإشارة أن الرئيس المنتذب للسلطة القضائية الأستاذ مصطفى فارس مر من هنا، خلف من بعدهم خلف لامع من رجالات القضاء، مسؤولون قضائيون وقضاة أفذاذ، (المرحوم لكلاعي الحاج محمد بن صحراوي، المرحوم عبداللطيف زويتني، المرحوم الشهبي العلوي عبدالرحيم، ذ.عبدالله شريبة، عبدالواحد كريمي، حسن الكعبوبي، عبدالرزاق بلقاصح، العربي مريد، عبدالكريم عبدالفتاح، محمد بنشريفة، محمد ياسيف، رشيد تاشفين، إدريس الساخي، إبراهيم زوهير، سمير أيت أرجدال، خالد الذهبي، محمد جباني، سعيد فارح، عبدالمالك عقلية، نورالدين عسري، منير رشيد، شوقي البلاج ……) و لا زال العقد متصل بجيل شاب متفرد موسوم بنبل الأخلاق القضائية العالية الرفيعة بقيادة القاضي الشاب ذ. مصطفى ايت عيسى بمعية الأساتذة مراد بيروتي، محمد منسي وأمين اليوسفي علوي.
مسار لا يمكن الحديث عنه دون ذكر جيل خالص من رجالات الدفاع الذين أبصموا على تاريخ مهني رسالي خالص ( أذكر منهم المرحوم متشرف الذي لا زال إبداعه المشهود يعلو رأسية وشعار هيئة المحامين بسطات، المحامية الرسالية ذة. فاطمة عينان حفظها الله، ذ. لحسن مرزاق…….)، وثلة طيبة ومتماسكة وواعدة من رجالات كتابة الضبط، صمام الأمان للخدمات القضائية على الدوام بالمركز الذين تخرجوا وتتلمذ كثير منهم على يد قيدوم كتابة ضبط المركز المرحوم القشيري بلعيد رحمه الله .
بناية تشكل بحق تحفة معمارية وسط واقع عمره النسيان طويلا من حيث المرافق الحيوية والأساسية.
مولود جاء ثمرة لمخرجات الاصلاح الشامل والعميق لمنظومة العدالة الذي قاده باقتدار وزير العدل والحريات الأستاذ المصطفى رميد.
ولا بد في هذا السياق من استحضار المطالب الملحة لثلة مناضلة من ابناء المنطقة التي كانت تصدح حناجرهم وتخط أناملهم بمطلب توفير مقر على هذه الشاكلة عبر جلسات الحوار الوطني ومختلف اللقاءات والمنتديات و الندوات، وعلى رأسهم القاضي الفاضل الرئيس عبدالقادر لطفي.
المصطفى الدحماني المحامي
البروج في 2020/10/08
المصدر : https://akhbarsettat.com/?p=3290
